ان يصون لسانه عن فضول الكلام وفحشاء الحديث و بذاءة الالفاظ و التعابير و عن عموم اللغو و الغيبة و النميمة 00 يقول الامام النووي0(اعلم انه ينبغي لكل مكلف ان يحفظ لسانه عن جميع الكلام ,ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه ,لانه قد يجر الكلام المباح الى الحرام او مكروه ,وذلك كثير في العادة ,والسلامة لا يعدلها شىء)ولقد وردت احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ما يجلب اللسان على صاحبه من سوء وبلاء من ذلك قوله (وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم )وقوله (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )و قوله (من كثر كلامه كثر سقطه,و من كثر سقطه كثرت ذنوبه ,و من كثرت ذنوبه كانت النار اولى به )شكرا
أبيات في حفظ اللسان
قال الشاعر:
إن كان يعجبك السكوت فأنـــه******قد كان يعجب قبلك الأخــــيار
ولئن ندمت على السكوت مرة******فلقد ندمت على الكلام مرارا
إن السكوت سلامة ولربمــــــا******زرع الكلام عداوة وضـــــــرار
وقال آخر:
إ قلل كلامك واستعذ من شـــره******** إن البلاء ببعظه مقرون
واحفظ لسانك واحتفظ من غيه********حتى يكون كأنه مســـجون
وكل فؤادك باللسان وقل لــــــه********إن الكلام عليكما مــــوزون
فزناه وليك محكما ذاقــــــــــــلة********أن البلاغة في القليل تكون
وقال آخر:
أنت من الصمت آمن الزلل ******ومن كثير الكلام في وجل
لا تقل القول ثم تتبعـــــــــه****** ياليت ما كنت قلت لم أقل