بعد اعترافي
شعر /عبدالعليم احمد سنان
بعد اعترافي(1):-
(الجزء الأول)
لملمت من مداءات الصبابة ،
من شتاتات السكوت ، من دنيا شغافي
سحائب الوجد من صدى بوحي أجمعُها
وأمطرها مزناً قطْـرُهُ حبي وجدولُهُ اعترافي
يسيل في أودية الحنين
باحثاً عن زهرةٍ ضمأى أو غصين ٍ عاطشٍ يرويهما كأس الهناء والتصافي والوصال
ليسقيهما الاثنين
أو أيٍّ منهما بسلسالٍ سال من فيض إحساسي الزلال
مسائلاً :- عنوان القصيدة بعض مضمون السوال
مسائلاً ذات حبي والتغنح والدلال
ذات وجه البدر في سماء العشق والسحر الحلال
حين حان تمامه قد زان منه النور وقتئذٍ وطاب الاكتمال
وعشِقتُه ثم اشتهيتُ عناقَه وارتجيته طول التلاقي والمنال
ذات لون الفجر حين ألبس عالمي معنى الجمال
ذات فوح الورد والأزهار عابقة الشذى و العطر
تكتسي ثوب النضارة والنعومة والغضارة والجلال
ذات دفء الصبح حين تنشره الشموس بدنيتي ويحضنه وحي الخواطر
ويرى بعينيه الخيال
ذات رقة الديباج و الأنسام
قد ثملت منها عيون تتيُّـمي قد تاهت بلبي في فضاء الانذهال،
ذات إدهاش الأنام
بغصنها قد راقصته الطير في روض المشاعر بالترانيم في معنى القصيدة والسؤال
ذات الخصر عليه كعبيها كأنهما تفاحتان تدللتا على قدّ الرشاقة حين مال
ذات القوام كالغصن الرطيب ، كالسهم استقام بقامةٍ ميّـزَها ارتواءٌ في اتزانٍ واعتدال
ذات المشاعر والخواطر جاءت اليها في القصيدة عن اليمين ، عن الشمال
ذات حبي والتغنج والتلهف والصبابة والغرام ولهفتي والحسن والسحر الحلال ومنتهى التفرد والدلال
اليها نظمت أجزاء القصيدة وابتدأت أولها أسائلها هذا السؤال
هل هكذا بعد اعترافي
ستظل غانيتي تُجافي
وأظل أنزفني هوىً
وتظل في عنقودها
تستفزني بـ صدودها
وتأبى عليّ مصيدها
ولها تمانعني قطافي؟؟ا
لي مرةً قالت هلا
هل أكتفيها محملا
وهي تراوغني بها
وبها تجاملني ولا
يكون العناق هو الختام ولا التواصل والولا
ولا يكون الأمر قط مُكلّلا
بأن يكون لها قطافي؟؟
هل للتلاقي من ضفافِ؟
هل للتعانق من مرافي؟
متى يغادرنا التجافي؟
متى يكون لها اقتطافي؟؟
أتدري معذبتي كما يدري الورى؟؟:-
أتدري؟ :- ميادين الهوى
مجدودبات بالنوى
معشوشبات بالعناق
تُسقى بأمطار التصافي.!؟؟
ليست لألعاب القوى
ليست لإحساسي طُوى
ليست لألعاب الكراة
ليست كميدان الضرافي!!!
ها أنت مالكةٌ شغافي
ولأجلكِ صغت القوافي
وإلى سواكِ أبَيتُ أن
يكون لي أيّ انصرافِ...
لن يكن معكِ اختلافي
لن يطيبَ سوى ائتلافي
فالهجر كالسمِّ الزعافِ
ولشوائب الهجران لقيانا هو كل المصافي
يا مهجتي لا ، لا تخافي
"الدنيا عوافي" يا منيتي:-
سيظل حبكِ عالمي
وليس عالمنا خرافي
وليس عالمنا خرافي !.