اجعل لنفسك هدفــًا

الهدف و الأمل و الطموح من أهم ما يميز الإنسان ، لكن هل تلك الصفات متواجدة في كل واحد منا ؟

القصة المعتادة لمعظم الناس أنه كان صغيرًا و كبر و دخل المدرسة و أمره والداه بالمذاكرة و الإجتهاد حتى يتفوق و يكون من الأوائل و بعد ذلك يدرس الإبتدائية و يدرس الإعدادية و يستمر في مستواه المعتاد ثم يدخل الثانوية و يجتهد و يجد في المذاكرة حتى يدخل كلية من كليات القمة أو أي كلية أخرى لها أهمية و يستطيع التفوق فيها ثم يتخرج و يعمل و يكون أمواله الخاصة و يتزوج و ينجب و ينفق على أبنائه و يربيهم كيفما رُبي و يدرسوا و يتخرجوا و يتزوجوا ...... و بعد ذلك يموت مثل أي شخص، ما الشيء المميز في حياتك ؟ ما الذي غيرته ؟ ما التأثير الذي تركته ؟ هل هو تأثير إيجابي أم سلبي ؟ ما الذي يميزك عن غيرك ؟ ألم تفكر في ذلك ؟

يجب أن يكون لكل واحد منا هدف محدد رئيسي في حياته التي يعيشها، هدف يسعى إليه بكل ما يملك، مهما كان أمامه من الصعاب و العوائق فلن يستسلم للأمر الواقع، بل سيحاول و يجاهد و بالعزيمة و الإصرار يصل لما يريد، و لا يجب أن يكون هدف كالتفوق أو دخول كلية مهمة أو أن يكون غنيًا أو أن يعيش حياة يفعل فيها كل ما يتمناه هواه، أو أن يصبح مشهورًا، أو ذات سلطة... خطأ! لا تفكر بهذه الطريقة، إنما هذه مجرد أهداف فرعية تقودك للهدف الرئيسي، إنما فكر ما الشيء العظيم الذي سوف تقوم به و تذكرك به البشرية حتى يوم القيامة ؟ ما هو التأثير الإيجابي الذي ستتركه في تلك الحياة ؟ و اعلم جيدًا أنه يجب أن تختار ما يوافق عليه دينك الإسلامي و أنه يجب ألا تهمل فرائضك و عبادتك لله فإن هذا الهدف الذي أتكلم عليه يأتي في المركز الثاني بعد ابتغاء مرضاة الله تعالى، و أنه سيكون سببًا في رضاه و دخولك الجنة، فكر جيدًا كم الحسنات التي ستبلغها لطلبك العلم و سعيك إليه بكل ما تملك و إكتشاف شيء معين أو إختراع يفيد البشرية حتى يوم القيامة، هذا مثال.

يمكنك أن تكون رئيسًا و يكون عهدك سببًا أساسيًَا في رفعة الإسلام، يمكن أن تكون مليونيرًا يساعد الفقراء في أن يعلو بمستوى معيشتهم، يمكن أن تكون داعيًا يدعو الناس للخير و التقوى ، و الأمثلة كثيرة ...

أمامك الخيار فانظر ماذا ستختار : الهدف أو لا شيء ، الأمل أم اليأس ، العزيمة و الإصرار أم الضعف و التقهقر و الإستسلام ...
اختر ، لكن أحسن الإختيار.