بسم الله الرحمن الرحيم
ان مشكله القديم والجديد لهى مشكله من اقدم المشكلات وليست خاصه بجيل بمفرده
فمثلا لو دخل احد منكم مكتبه لبحث فى موضوع ما فانه يبحث فى اقدم المصادر وليس احدثها
هل سئل اى شخص نفسه لماذا ناخذ بالقديم ونترك الحديث على الرغم من الحديث يمكن ان يكون افضل وذلك لاسباب كثيره
خشيه التتبع والاحتراس من مواضع الخطا التى وقع فيها سابقوه
ولعل اهم مثال على ذلك العالم المشهور جاليليو عندما قال بنظريه صحيحه اثبتها العلم بعد ذلك ولكن معاصرهرفضوها وكذبوه ليس الا لان ارسطو قدم نظريه قبله فى نفس المجالولكن جاليليو قال عكسها
وعند العرب فان الكتب الجديده لايجد من يشتريها فى فان الكتاب فى نسخته الاولى التى لاتتعدى الالف او الالفين لا تباع الا على مدار سنوات فى العالم العربى كله
بينما تجدهم يقبلون على شراء كتب التراث بصوره كبيره
هل هذا شى فطرى فى تشجيع القديم وذم الحديث
ام هذا تحجر ثقافى اصاب ثقافتنا
فهناك الاف المعلومات التى تنصب علينا انصبابا كالمطر ومع هذا فاننا ندير لها ظهورنامعتصمين بالتراث
ويقول الجاحظ العالم الاسلامى المشهور فى هذا المجال
والذى كان يعانى ايضا من نفس المشكله
كنت اؤلف الكتاب الكثير المعانى الحسن النظم فانسبه الى نفسى
فلا ارى الاسماع تصغى اليهولا الارادات تيمم نحوه
ثم اؤلف ماهوانقص مرتبه واقل مرتبه ثم انحله لعبد الله بن المقفع اوسهل بن هارون او غيرهما من المتقدمين ومن قد طارت اسماؤهمفى المصنفين فيقبلون على كتبها وعلى نسخهالا لشى الا لنسبتها الى المتقدمين
من كلمات الجاحظ هذه يتبين ان المشكله قديمه وليست حديثه
وعلى المستوى العام فان كل جيل يذم الجيل الذى يليه ويمجد الذى قبله
وهذا ما يولدصراع الاجيال لا تكاملها
فيجب ان نغير من عاداتنا لان هذا يسبب الاحباط للكتاب والمفكرين
على الرغم من ان كتبهم قد تكون اكثر فائده واكبر عائده