الأطفال يضحكون كل 6 دقائق والكبار مرة في الأسبوع

هل يصل بنا الحال إلى أن نحسد الأطفال لأنهم يضحكون بصدق كل ست دقائق . . فيما لا ينتابنا الضحك نحن معشر الكبار إلا ما يقل عن خمس دقائق في الأسبوع؟
هذا هو واقع الحال إذ فقد العالم طعم الضحك واتجه الناس إلى تجهم مصطنع عده الكثيرون دليلاً على الجدية والوقار . . فمع مطلع القرن الجديد تحول إنسان حضارتنا إلى شخصية مكتئبة يحاصرها الواجب وتهدئها أفكار سوء لا حصر لها.
وهكذا استبدلت ببهجة الناس وأفراحهم العامة طقوس تجارية تحسب لكل شيء حساباً لتضيع في روح الجماعة طبائع التلقائية والانشراح والنكتة التي تراعي الشفاه لتليها على الفور تعليقات ساخرة محببة للجميع تخفف من وطأة النكد وظروف الحياة الثقيلة.
ومع أن الانطلاق وتفجر القهقهات لعبة من لعب الأطفال إلا أن رؤية الحياة بعين ساخرة وبتهكم أصيل يمكن أن تحول عبودية العقل لشؤون الحياة إلى تحرر وانعتاق.
يبدأ الإنسان تعلم الضحك ومثيراته باكراً وبالتحديد من عمر الأربعة أشهر فالطفل عندها ينظر ذاهلاً إلى أي شيء ويقابله بضحكة تدل أبلغ ما تدل على الاستعداد الفعلي الكامن للتعامل مع الأشياء ويزداد مران الطفل على الضحك ويضبط آلياته العصبية والعضلية مع كل دغدغة تحركها يد الأم أو الأب أو أفراد العائلة لكي يتحول بعدها إلى الاستمتاع بالقفشات والحركات التي تنم عن روح الدعابة ثم يبدأ بتعلم كيفية اختيار المواقف التي تثير الضحك.
والضحك ظاهرة إنسانية جبلت عليها النفس البشرية لإزالة العدوانية المتأصلة فيها وهذا عده العلماء دليلاً وأداة اجتماعية في الوقت ذاته. كما أنه ومن جانب آخر ذو أثر صحي يمكن عن طريقه شفاء الأمراض ففي لحظة الضحك تتحرك زهاء 300 عضلة وآلاف الأعصاب من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين ترتوي الأوعية بدفقات من الدم تجدد الحيوية.
وبالضحك تزال الحدود المصطنعة والمراتب الزائفة بين الأفراد وتزداد لحمة العلاقات قوة كما تخلق بين الأفراد عرى تفاهم عميق.

مشكووووووووووور
جزاك الله خير

مشكور
تسلم على الموضوع الرائع

مشكور
تسلم على الموضوع الرائع

من وحهة نظري اعتقد ان نسبة الرجال اعلى بكثير من نسبة النساء لان المرأه تعلم ان الضحك يجعل نسبة اصابتها بالتجاعيد اقل

مشكورين على هذه الردود الرائعه
مزيد من التالق والأبداع
مبدعين فعلا