ما تكتبة المنتديات الخليجية عن اليمن

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم

إن من شكر النعمة التحدث بها ومن كفرها نكرانها ، وحيث أننا في هذه الأوقات نرى الكثير من إخواننا اليمنيين يتسخطون من الوضع الراهن في البلد وربما يرونه أسوءا بلد في العالم ، إما لجهلهم بحال غيرهم أو لجهلهم بحالهم آو لجهلهم في حالهم .ومن هنا أحببت أن أبين بعض النعم التي اختص بها اليمن على كثير من بلاد الدنيا، وسيكون الموضوع في عدة حلقات وادعوا إخواني اليمنيين على المشاركة معي في الموضوع .
ومن هذه النعم :-
1) نعمة الإسلام : وهي أعظم نعمة فكم من بلاد الدنيا توصف بأنها بلاد إسلامية ، وحتى البلاد الإسلامية معظمها توجد بها أقليات غير إسلامية ( يوجد في اليمن جالية يهودية وهم مجموعة قليلة وموجودون في مناطق قليلة ومعظم آهل اليمن لا يكادون يرونهم) وهم يظهرون مشاعرهم ويتصرفون كيف يشاءون بدعوى حرية الأديان ويلبسون من اللباس المزري ما يتضايق منه المسلم حين يراه . بينما اليمن بلاد إسلام لا تكاد ترى لها مثيل غلا ماندر .
2) نعمة السنة : فاليمن بلاد سنة وقد من الله عليها مؤخراً ( في مطلع القرن الخامس عشر) بنزول الشيخ المربي مقبل بن هادي الوادعي الذي أقام مركز دماج ليصبح مركز نور وإشعاع لليمن وغيرها وليعيد إلى الأذهان عهد السلف في الرحلة في طلب العلم والتدريس في بيوت الله والتفرغ للعلم ، فانبثقت عنه عدة مراكز منها مركز الحديدة ومركز معبر ومركز مفرق حبيش(اب)ومركز عدن(الفيوش)ومركز الشحر ومراكز صنعاء وغيرها ، فتوافد عليها طلبة العلم من اليمن وخارجها . ومن بركة هذه المراكز أن الناس عوامهم ومتعلميهم عرفوا إن هناك حديث يوصف بأنه صحيح يقبل وآخر ضعيف يرد ن فإذا تكلم المتكلم طلبوا منه الدليل وإذا أتى بالحديث قالوا أصحيح هو . ومن العجب أن المركز الأم كان في صعدة (دماج) وهي مركز التشيع في اليمن (التشيع الزيدي وليس الرافضي) ولمدة قرون ما كان يعرف في صعدة غلا التشيع فإذا بها تصبح مركزاً للسنة .وعمت السنة في اليمن فقضت على التشيع وعلى التصوف ولله الحمد والمنة .وليس ذلك غلا من فضل الله ن وقد كان الشيخ مقبل رحمه الله يقول لقد كان في اليمن من هو اعلم منا مثل الأمير الصنعاني والمقبلي فليس هذا بعلمنا آو بجهدنا ولكن هذا فضل وانعم به من شيخ . حتى مانراه اليوم من الاهتمام بالسنة من قبل من يخالفون الشيخ في منهجه فهو ناتج عن أن الناس لم يعودوا يقبلوا من يتكلم ولا يقول قال الله وقال رسوله وأصبحوا يسالوا عن الحديث وصحته .
3) أن الحكام في اليمن لا يعترضون على الدعوة ولا يعيقونها ن فمراكز السنة منتشرة ولا يمنعها أحد ويأتي طلاب العلم من داخل اليمن ومن خارجها ولا تمنعهم الدولة ويخرجون المشايخ لنشر العلم والدعوة ولا يعترضهم احد وربما اصطحبوا معهم الحراسة وهم يمرون من بلد إلى بلد والناس ترحب والسلطة لا تعترضهم ز ومما رأيت من ذلك أن مدينة عتق في محافظة شبوة كل مساجدها إما مع الحزبيين أو الصوفية ويجد المشايخ صعوبة في عقد المحاضرات فيها ، ومن ذلك أن الشيخ عبد الرقيب العلابي حفظه الله (من طلاب الشيخ مقبل وهو مقيم الآن في دماج) مكث فترة في بيحان (محافظة شبوة) ولم يتمكن من المحاضرة في عتق بسبب أنها ألف ملزمة فيها بيحان حال حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن ) فقرر أن يعقد المحاضرة في ملعب كرة القدم في المدينة ، فاتاه مدير الأمن بالمحافظة وقال له المحاضرات تعقد في المسجد وأنا مستعد أوفر لك الأمن والحراسة ولا يمنعك احد فقال الشيخ هذه محاضرة قد أعلن عنها ولكن فيما بعد فعقد المحاضرة في الملعب وحضرها جم غفير ، حتى أنها حضرها من لايهتم بالدعوة ولكن من باب الفضول ليرى ماذا يقول هذا الذي يُمنع من المساجد فعرف المانعون أن ما خافوا منه حصل أعظم منه .
4) إنتشار الحجاب في المجتمع فقلما تجد امرأة في الشارع كاشفة عن وجهها فضلاً عن شعرها او ساقها كما تجدها في كثير من البلاد الإسلامية والحجاب عندنا هو لباس اسود يغطي كامل جسم المرأة وليس ملابس ملونة كما تجدها في كثير من البلدان فاننا نلاحظ ان مفهوم الحجاب في كثير من البلاد هو ان تغطي المرأة جسمها بأي لباس ولو كان في نفسه زينة و ملفت للنظر وهذا ليس موجود عندنا(تقريباً) وهذه نعمة ربما يجهلها الكثير ، فأن الفتن لا يأمن الشخص نفسه ان يسلم منها وكان سعيد بن المسيب وهو من خيرة التابعين يقول لا آمن نفسي على جارية سوداْ . وقد صدمت عندما ذهبت إلى بلاد الحرمين (حرسها الله) أول مرة للعمرة في نهاية شهر رمضان 1424هـ وذلك عندما خرجت من المسجد النبوي (من باب الفضول) لزيارة الأسواق التي تقع خلفه فرأيت نساء يتسوقن وهن يضعن على رؤوسهن حجاب يغطي نصف الرأس فقط وهذا مالم أكن أعرفه في اليمن

والحمد لله انتشرت الدعوة السلفية في اليمن في كل قطر من أقطارها بل والله لا تجد سهلاً ولا جبلاً ولا وادياً إلا ووجدت فيه سلفي إما من طلاب الشيخ المحدث مقبل الوادعي رحمه الله أو من طلاب طلابه .

ومن النعم كذلك أن الدعوة لا زالت تنتشر انتشاراً واسعاً والله مع الهجمة الشرسة التي تواجهها من قبل من طمس الله بصيرته من أصحاب الأهواء والبدع من متصوفة ومتحزبة وغيرهم .

وكل يوم يمر وأزمة تنقضي إلا ويعرف الناس أن أهل السنة هم أعلم الناس بالحق وأرحمهم فعلى أهل السنة في اليمن خصوصاً والناس عموماً شكر الله تعالى على ما من به هذه البلاد المعطاء . نسأل الله المزيد من فضله والتوفيق من عنده وأن يحفظنا ويمن علينا بكل خير .بالخلق .

[/size]

موضوع في غاية الأهمية بارك الله فيك وزاد من أمثالك الكثير