[size=24]
القصيدة للبردونىحبيت ان اشارك بها
ياصمت ما أحناك لو iiتستطيع تلفّني، أو أنني أستطيع
لكن شيئاً داخلي iiيلتظي فيخفق الثلج، ويظمى الربيع
يبكي، يغني، يجتدي iiسامعاً وهو المغنّي والصدى iiوالسميع
يهذي فيجثو الليل في iiأضلعي يشوي هزيعاً، أو يدميَّ iiهزيع
وتطبخُ الشهبُ رماد iiالضحى وتطحن الريحُ عشايا iiالصقيع
ويلهث الصبحُ iiكمهجورة يجتاح نهديها خيالُ iiالضجيع
***
شيء يناغي، داخلي iiيشتهي يزقو، يدوًّي، كالزحام iiالفظيع
يدعو، كما يدعو نبي، iiبلا وعي، وينجر انجرار iiالخليع
فيغتلي خلف ذبولي iiفتى ويجتدي شيخ، ويبكي iiرضيع
يجوع حتى الصيف ينسى الندى ميعاده، يهمي شهيق iiالنجيع
ويركض الوادي، وتحبو iiالربى ويهرب المرعى، ويعيا iiالقطيع
ماذلك الحمل الذي iiيحتسي خفقي، ويعصي ذاهلاً أو iiيطيع
يشدو فترتد ليالي iiالصبا فجراً عنيداً، أو أصيلاً iiوديع
وتحبل الأطياف تجني iiالرؤى ويولد الآتي ويحيا iiالصريع
فتبتدي الأشتات في iiأحرفي ولادة فرحى، وحملا iiوجيع
***
هذه الحروف الضائعات iiالمدى ضيعت فيها العمر، كي iiلاتضيع
ولست فيما جئته iiتاجراً أُحسُّ ما أشري وماذا iiأبيع
إليكما ياقارئي iiانها، على مآسيها: عَذاب
(اهديها لطير العريقى[/