بزوغ الفجر
اقترب وقت السحر كثيرا ومازلت أحاول إغماض جفناي إلا أن هناك ما يقلقني ويشغل تفكيري ظللت امشي في أنحاء عدة في المنزل برهة اتجه إلى النافذة وبرهة أخرى انظر إلى الساعة وكأني منتظرة شخص مهم على وصول إلى أن اقترب وقت الفجر وبدأت اسمع صوت المآذن تؤذن لصلاة الفجر عندها أخذت أنفاسا عميقة وشعرت بالفرحة كأي شخص في هذا الكون ينتظر بزوغ الفجر ليرى يوما جديد عندها فقط اقتربت من النافذة لانتظر شيء لطالما أحببت رؤيته وما أكثر ما فارق النوم عيناي حبا فيه وشوقا إلية كشوق المسافر لوطنه والرضيع لحضن أمه ولادة يوم جديد و اشراقة شمس الأصيل وهاهو الفجر بدا يتلاشى شيئا فشيئا وعند خط الأفق البعيد كانت الشمس تستعد للقيام من غفوتها وسط الظلام خلف ذلك الأفق البعيد فبدأت ترسل ضوءا ناعما يكتسي زرقة هي غاية في العذوبة ثم ما لبثت أن بدأت ترسل وعلى مهل أشعتها الذهبية مخترقة ظلام الليل يشير بان الشمس ترقد في ذلك المكان بدأت الأشعة تأخذ ألوانا مختلفة وتبدد الظلام
بصورة متسارعة وتخترق السحب المنثورة عند طرف الأرض راسمة بداخل السحب ذاتها مناطق متداخلة ومتدرجة من الألوان المصنوعة من النور الذائب داخل السحب التي دخلت بدورها في اللوحة فبدت كأنها قطع نورانية من الثلج متداخلة مع قطع أخرى يتوهج داخلها نورا ذهبيا وكل ذلك على خلفية من اللون الأزرق تخدمه بقية الألوان الأخرى من الأحمر إلى الذهبي الناعم وكانت اللوحة ذاتها تنتشر وراء أفق الأرض في فضاء ممتد بلا نهاية ولكنه بعد كل برهة يشير بان الشمس توشك بان تطل برأسها وبأنها تلبس تاجا قد بدا الآن واضحا في الأفق منسوجا من النور والظلمة والسحاب والألوان إنها لوحة لا يقدر عليها إلا الخالق المتفرد بالجمال وكانت اللوحة تشي بجمال مصورها ارتفعت الشمس في السماء وبددت الظلام وبدأت ترسل أشعتها من خلال النوافذ حاملة ضوءا وتوهجا يدفئ المكان ويبدد صمت الليل عندها فقط بدا النوم يداعب جفناي والسكينة تعم المكان لاغط في نوم عميق احلم" بشروق جديد ".......