منذ الحرب العالمية الأولى ، التي أخذتها ضد زوابع النفس الثائرة ، وذكريات الماضي الأليم ،
في معركة عقيمة خاسرة . استخدمت فيها كافة أسلحة الدمار الشامل لأحرر فكري من قيودها ،
فحياة العبودية لم تعد تعجبني حينها عدت أدراجي ، ملطخ بدماء الخيبة ، أحمل راية الفشل ليبقى الحزن
وشاح ملتف على عنقي طيلة الحياة ،وارتشف كؤوسه باستمرار حتى يبلغ مني الثمالة. فزوابع النفس
وذكريات الماضي مازالت تعشش في ذاكرتي بصورة مشوهه ، وأطيافها المتعفرتة القادرةعلى التحول
بين الحين والأخر ، تؤرق صحوت ومنامي ، وها أنا ذا اليوم اصرخ وأعلن أمام الملأ، عن بدء الحرب
العالمية الثانية لأبيدها عن بكرة أبيها ، ولكنها هذه المرة بعيدة عن منطلق السلاح ، بل( بك أنت صغيرتي)
ياشمس الشروق ، في صباحي الملطخ بالغيوم ، ترسل أشعتها لأحس بالدفء من حبات الثلج المتساقطة من
نافذة ألآ مكان ،فكوني قوية وأعلينيها ديمقراطية بكلمة ( أحـــــــــــــــــــــبك ) لأحتضنك بين ذراعي ، ونمتطي
صهوة جوادي المشهر ، ونركض نحو المستقبل ، رافعي راية الفوز باحثين عن كون أخر يتسع لنا نحن الاثنين ،
لننعم برغد الحياة وغزارة الأمطار ونزرع على الأرض فلذات الأكباد ، فلا تتأخري ،فأنا بانتظارك ، وأنت سلاحي
الوحيد الذي أتخلص به من زوابع النفس وذكريات المـــــــــــــــــــــاضي .................