بعد اعترافي(2):-شعر /عبدالعليم احمد سنان

كان الظلام بها يسود
والبرق يذهب بالبصر
والصواعق تستزيد
والرعد ذلك قد زئر
والغيم قد جمع الحشود
وعم الزوايا والحدود
والخوف دمدم في البشر
إنما لم يكن منها ارتجافي
فأنا لم أخشى الخطر
وأنّى أفر من القدر؟
إنما
جيش الغيوم قد خفت إن لم ينهمر
بوبلٍ من الاحساس صافي
فيكون ذاك هو الثمر
ثمر الظلام والصواعق والرعود
ثمر اشتياقي حين أوقده الصدود
هل سوف ترسله السماء بقطرها
إذ قد همى
وصيّب الوجدان
حين فاض
وإذ غمر
غزيراً كحبي ينهمر؟؟!
هل سوف تحمله ملائكة المطر؟؟
أم أنه الغيث الذي ارجوه
إذ ضمأ الفؤاد؟؟
أم أنه رد القدر؟
وإلي قد حمل الخبرومفاده:-

ليس التعانق بالبعيد
قريبا يكون القرب عيد
وغداَ يكون وصالكم
وغداً بلقياها تُسر
فأقول شكراً للسماء
وأقول شكراً للقدر
وأقول شكراً للتي سكنت شغافي
ويبقى اندهاشي مستمر
أهكذا ومن بعد اعترافي:-
كان ذاك هو الثمر؟؟!

ثمرُ الفراقِ ضمئتُهُ شوقا الى القلب البعيد
كأن الحروف زهور مشاعرٍ
فوحها قد شق نحو غانيتي طريقه
كأن مبناها الورود تفتحت
وكأن إخلاصي معانيها العميقه
وكأن الوفاء هو رحيقه
حمدا وشكرا دون حد
بكل وقتٍ للأحد
عساه يطفأ حومة الهجران
ويجلو الكآبة والسهد
لأعيش ايامي هناءً
منه قد زال النكد

لكنني
بعد أعوام عجافٍ في الهوى
وأخرى سمانٍ بالكبد

ها أنذا اجني اعترافي
أملاً بـِ قربٍ مستمر

فـ حمدا وشكرا للقضاء
وأضعاف أضعافه للقدر