بين الاقتراف والاعتراف... معذرةٌ ومغفره ..بقلم/عبدالعليم سنان
قد نتألم عندما نقع في تصرفٍ ما يجرح مشاعر من ندين لهم بالاحترام والتقدير ..
وقد نتألم اكثر عندما نحس انهم ساءهم منا تصرُّفٍ أُقحـِمـْنا في الاقدام عليه دون ارادةٍ منا ..
وقد نتألم اكثر اننا آلمنا الاخرين وآلمتنا الضروف الخارجة عن ارادتنا فتألمنا كما تألموا وربما زادنا منهم الألمُ ألما...
تتزايد الآلآم لنتلملم من شتات اوجاعها
إما عبارة اعتذار ،
او ندم تختصره توبه ،
أو ضمير يؤنبني فينفض عن صميمي ما ران من غبارٍ على صفحةٍ ناصعة الاحترام والوقار ..
ويتزايد الوجع حين تقسم بالله انك على غير قصدٍ فعلت ذلك الخطأ وأقدمت على التأسف والاستغفار ..
حينها تساءلت هل ستدب في مفاصل المعذرة وشرايين التسامح حياة الصفح وتخفف وطأة الحمل المثقل بانتظار ؟؟!.
هل ستحضى كف اعترافي باقترافي بالمصافحة من كف التصافح حين مـُدّت ترجو منهم صفحهم
تستدر من اخلاقهم تنفيذ قول الله وهو الكريم قابل التوب العفو الغفار حين قال "والكاضمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
تذكرهم بقوله تعالى"ولمن صبر وغفر ان ذلك من عزم الامور" ..
ها هي الالام ابتهالات في معراج المتاب تبوء اعترافي بالخطأ في حق نفسي وحق من آلمتهم عن غير قصدٍ ذات تقصيرٍ أتبعته في حينها باعترافٍ واعتذار..
بين يدَي استسماحهم ورجائي عفوهم قدّمتُ قرابين التصافي وذبحتُ كبش تأسُّفي
وواعدتهم اني سأبقى على امتنانٍ لو بعفوهم جادوا ومنّوا
وسأظل لهم مديناً بمزيدٍ من وفاءٍ وشكرٍ واعتبار..
فـ يا رب اسكب على قلبي سكينةً اتجاهل بها كل شيءٍ يؤلمني
آمين يا ربّاه وحدك مـَنْ لـَهُ على كل ما نرجو اقتدار ..