غزوة بدر
في يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان كانت غزوة بدر إذ خرج الرسول يقود ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً يمثلون جيش المسلمين لمواجهة ما بين التسعمائة والألف من المشركين وقد كان سبب خروج جيش المسلمين هو اعتراض قافلة قريش لاسترجاع اموالهم التي نهبتها منهم عند هجرتهم إلى المدينة .. قال تعالى :"وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ:" .. والطائفتان هنا : العير والنفير . وغير ذات الشوكة : العير وذلك ما كان يريده المسلمين إلا ان ارادة الله كانت غالبة حيث وقعت المعركة وعند نهر بدر التحم الجيشان قال تعالى (إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) .. وقال سبحانه
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) .. هذه الملامح المكانية والزمانية للمعركة بهذا الوصف كانت وفي نتيجتها قال تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{آل عمران:123)... صدق الله العظيم.